تعد الخيول من الحيوانات القديمة حيث يرجع تاريخ وجودها إلى العصر الحجري القديم وذلك وفقًا لما عثر عليه المؤرخون القدماء من رسومات على الصخور والتي تحمل صور خاصة بالخيل، ويعود أصلها إلى قارة آسيا وذلك بسبب تواجد البدو؛ لأنهم أول من استأنسوا الخيل، ومن ثم انتقل الخيول إلى بلاد الصين والشام واستطاعت أن تنتقل إلى الخليج العربي ومصر، وكانت قبائل الأمازيغ المنتشرة في شمال إفريقيا معروفة بتربية الخيول.
الخيول عبارة عن ثدييات وحيدة الحافرة، وتوجد أغراض عديدة لاستعمالها، حيث يمكن استخدامها في شد العربات أو الركوب، وتختلف أحجام الخيول وأنواعها ومدى قدرتها على السير لمسافات طويلة بجانب أنها من الحيوانات ذات السرعة الفائقة، ويُصنف الخيل العربي بأنه من أقوى الخيول حول العالم نظرًا إلى أصالته، وهذا على خلاف الخيل المهجن والذي يجمع بين الصفات العربية والأجنبية، بالإضافة إلى الخيل البربري، ويوجد الخيل باللون الأبيض والأشهب والأسود والكميت والأشقر والعسلي، ومن أبرز ما يميز الخيل أن يكون محجلاً، مع توافر بياض في المنطقة التي تعلو الحافر مع اتصافه بالبياض في الجبهة، ويجب أن تتصف الأعين والمنخار بالاتساع، مع استقامة الوجه وانتظام القوام وقوة العضلات، بينما يبدو الخصر ضيقًا، ويشتمل الحصان على 32 زوجًا من الكروموسومات، وكان وجود الخيل بالمنازل دليلًا ساطعًا على ثراء أهل البيت ومدى قدرتهم ونفوذهم، ولكن أصبح حاليًا من السهل الحصول على الخيول والاستفادة منها في نواحي الحياة المختلفة.
قد يلتبس الأمر على الأشخاص عندما نذكر مصطلح أصالة الخيل، والمراد بذلك أن يكون الخيل ناتج عن تزاوج سلالة واحدة من غير أن يختلط بغيره من الأعراق، ومن الضروري أن تتوافر هذه السلالة بشكل مستمر، وتعد الخيول العربية هي السلالة الأصيلة الوحيدة في العالم، حيث أصبحت كافة أنواع الخيول مهجنة، وكانت هناك خيول أصيلة في بلاد الأناضول ومنغوليا ولكنها اختفت تمامًا حاليًا.
يحرص الكثير من الناس على امتلاك خيل عربي اصيل وذلك لأن هذه السلالة من أسرع الخيول على وجه الأرض وتنتشر في منطقة الشرق الأوسط، ويعود تاريخها إلى ما يزيد عن 4500 عام، وهي من أكثر السلالات عراقة، وظهرت في منطقة الجزيرة العربية وانتقلت إلى بلدان عديدة، وكانت الخيول العربية الأصيلة أساسية في حياة أهل البدو نظرًا إلى رحلاتهم المتعددة، وكان الناس يسكنون الخيام، وتستطيع الخيول أن تمنحهم القدر اللازم من الحماية، ولذلك أصبحت هناك علاقة وثيقة بين الخيول وأصحابها، ومع الوقت تمكنت الخيل من التعلم بشكل أسرع.
يُفسر الباحثون انتشار السلالة إلى ظهور الكثير من حركات التجارة العالمية وهو ما سمح بدخول خيل عربي اصيل إلى أوروبا، بالإضافة إلى الحروب وحركات الاستعمار، فتعرفت شعوب العالم على هذه السلالة المميزة، وزاد الحرص على استعمالها في التناسل مع السلالات الأخرى، حيث استفادت السلالات الأخرى من مقدار السرعة والتحمل والمهارة التي تتميز بها الخيول العربية الأصيلة.
يهتم غير العرب بهذه السلالة اهتمامًا كبيرًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والكثير من دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل، حيث تستعمل في أغراض السباق، وكان الكتاب في أوروبا مسحورين بتلك الخيول في القرن التاسع عشر ومن أبرز الكتاب الذين ألفوا كتبًا عن الخيل العربي الأصيل الكاتب الإيطالي كارلو حوارماني، وقسم أصولها إلى خمسة أنواع وهي صقلاوي وهدبان وكحيلان وحمداني وهدبان.
يمكن أن تتعرف على الخيل العربي الأصيل من بعض المواصفات مثل الذكاء والقدرة العالية على التعلم في وقت قصير للغاية بالإضافة إلى أنها تتميز بالحساسية العالية والتأقلم مع الوسط الذي تعيش به، وتمتلك هذه السلالة ثلاثة وعشرين فقرة فحسب، بينما تتميز باقي السلالات بوجود أربع وعشرين فقرة، ويبلغ متوسط طول الحصان 263 سم، ويتفاوت الوزن من 360 إلى 450 كيلو جرام، ويُعرف الخيل العربي الأصيل الكبرياء الشديد أثناء السير ولكن يستطيع الشخص أن يعتلي صهوته دون مشكلة، ويتمتع هذا النوع بآذان صغيرة ولا تتسم بالحدة مع تميزها بأنها قائمة طول الوقت، بينما تظهر العيون بشكل براق وهادئ حيث يستطيع الالتفاف لكافة ما يدور حوله، أما جبهته فتظهر محدبة مع وجود تقعير بسيط في المنطقة السفلية من الأنف، بالإضافة إلى الرقبة الطويلة ذات التقوس الطفيف، بجانب الشعر الناعم القصير مع تناسق الهيكل.
يتميز الخيل العربي الأصيل بأنه عندما يعدو بأقصى ما لديه من سرعة فإن ذنبه يعلو من الأطراف فيظهر بشكل رائع وكأنه علم مرفوع، ويرمز لهذه السلالة بالشجاعة والفخر نظرًا إلى مدى طلاقتها وقدرتها العالية على المقاومة فهي لا تقبل الخنوع بأي شكل من الأشكال وتستطيع تحمل الظروف العصبية مثل البرد القارس أو الحر القائظ، ويعمل بنشاط دون أن يتأثر بقلة الطعام أو الشراب.
تأتي كحيلة العاديات في مقدمة أجود سلالات الخيول العربية الأصيلة داخل البحرين، ويحصل هذا النوع على رعاية واهتمام كبير، وهي من أسرع الخيول وذُكرت في القرآن الكريم، بجانب انتشار الخيل الشوافة التي تتميز بقدرتها العالية على الرؤية، وتنال أهمية كبيرة من آل خليفة بالبحرين.
تعتبر كحيلة العجوز واحدة من أشهر الخيول العربية الأصيلة والتي تتسم بشهرة كبيرة لدى العرب حيث سُميت بهذا الاسم نظرًا إلى صاحبها الذي كان يُعرف باسم العجوز، بالإضافة إلى الحمدانية التي يحرص الكثير من مربي الخيول على اقتنائها حيث تتسم بجمال منظرها ورشاقتها وتتمتع باللون الرمادي، وتوجد باللون الأصفر واللون الأخضر، واستطاعت هذه الخيول أن تحقق نجاحًا كبيرًا في السباقات التي تُقام بدولة البحرين.
تنتشر في البحرين خيول الصقلاوية وهي من ضمن خمس حيوانات تدخل في سلسلة أسطورة الخيول، وسُميت بهذا الاسم نظرًا إلى صقالة شعرها، وتتميز بأنها تحذف رجلها في الهواء خلال عملية العدو، ويوجد منها الصقلاوية القدرانية والصقلاويات القميصيات وصقلاوية نجمة الصبح، بجانب خيول كروش التي تستحوذ على مكانة هامة داخل الإسطبل الملكي، وسُميت بذلك نظرًا إلى عظم بطنها، وتوجد هذه الخيول منذ منتصف القرن التاسع عشر.
أصبحت الخيل الاعوجية ذات شهرة كبيرة في التاريخ الإسلامي بسبب أنها الخيل التي سحقت جسد الإمام الحسين، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أنها تنتمي إلى فحل كان يُعرف باسم أعوج وهو من الفحول الكريمة التي تنسب إليه أفضل أنواع الخيول، بالإضافة إلى أنه من الفرس التي كانت لدى بني هلال ولا يوجد في العرب فحل أكثر قدرة على التناسل منه، وتنتشر الخيل الاعوجية في البحرين نظرًا إلى قوتها وسرعتها.
يحتوي قسم حيوانات للبيع داخل موقع السوق المفتوح على الكثير من إعلانات الخيل، حيث يمكن للعملاء الدخول على الموقع وتحديد المدينة أو المنطقة داخل البحرين بالإضافة إلى اختيار نوع الخيل ووضع السعر الذي يتناسب مع إمكانيات العميل لكي تظهر نتائج البحث متوافقة مع المواصفات التي يطلبها المستخدم، ويتاح نشر إعلانات الخيل على الموقع بشرط توضيح بيانات العميل مثل الاسم ومحل السكن وطرق التواصل مع إدراج صورة حديثة للحصان المُراد بيعه وتحديد السعر المطلوب.
