تحتوي الأطعمة على اختلاف أنواعها على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه الحيوية، منها الفيتامينات والمعادن والألياف، ولكن وبسبب اختلال النظام الغذائي للكثيرين أصبحوا يقبلون وبشكل كبير على تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية للحصول على ما يحتاجونه من أجل العمليات الحيوية في الجسم، وخاصة الرياضيين، إلا أن العديد من خبراء التغذية حول العالم أشاروا إلى أن هناك العديد من التحديات والمخاطر التي تتعلق بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية والتي ترتبط بمواعيد وطريقة تناولها، بالإضافة إلى نوعيتها وحاجة الجسم لها، وهنا يمكن تعريف المكملات الغذائية على أنها مستحضرات طبية هدفها تكملة النظام الغذائي وإمداد الجسم بمواد تغذوية ضرورية مثل الفيتامينات والمعادن والألياف والأحماض الأمينية والدهنية المفقودة في النظام الغذائي للشخص، أو غير المستهلكة بكميات كافية، وتعتبر بعض الدول المكملات الغذائية كنوع من طعام-غذاء بينما تعتبرها دول أخرى على أنها أدوية أو منتجات صحية، والتي يزيد الطلب عليها كثيراً من قبل بعض الفئات ولذلك تعتبر الأكثر بيعاً بين المنتجات الطبية، ولكن يجب الحذر جيداً عند استهلاك أي نوع من هذه الأدوية، حيث ينتشر كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الانستقرام إعلانات تروج لمنتجات غير مرخصة والتي تسبب عدداً من المشاكل الصحية.
الفئات التي تحتاج إلى الفيتامينات والمكملات الغذائية
هناك عدد من الفئات العمرية التي قد لا تكون بحاجة إلى تناول فيتامينات ومكملات غذائية ، وخاصة الفئات التي تتمتع بصحة جيدة وتواظب دائماً على تناول مختلف أنواع الأطعمة، والتي تشمل الفواكه والخضروات واللحوم والحبوب الكاملة والألبان والبقوليات والأسماك، إلا أن تناول المكملات الغذائية قد تكون مناسبة وضرورية لبعض الفئات وهي تتلخص بالآتي:
المرأة الحامل أو التي تحاول الحمل.
الأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 50 عاماً.
الأشخاص الذين يعانون من ضعف الشهية أو صعوبة الحصول على الأطعمة المغذية.
الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً معيناً يستبعد مجموعات غذائية كاملة.
الأشخاص الذين يعانون من حالة مرضية معينة تؤثر على طريقة هضم جسمهم للمواد الغذائية، مثل الإسهال المزمن، أو الإصابة بحساسية للطعام، أو عدم تحمل المعدة لبعض الأطعمة، أو من يعاني من مرض في الكبد أو المرارة أو البنكرياس أو الأمعاء.
الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية في الجهاز الهضمي والتي تؤثر على كيفية هضم الجسم للعناصر الغذائية.
الفيتامينات التي يحتاجها لرجال
يحتاج جسم الرجل للعديد من العناصر الغذائية التي يحصل عليها من مختلف أنواع طعام-غذاء وذلك للحصول على ما يحتاجه الجسم، حيث يحتاج الرجل عادة إلى طاقة كبيرة من أجل القيام بالمهام الصعبة، ومن أهم العناصر الغذائية التي يجب الحصول عليها من الأطعمة الطازجة أولاً، ثم الحصول عليها عن طريق المكملات في حالة نقصها وذلك بعد استشارة الطبيب المختص وإجراء التحاليل اللازمة لذلك، وهي ما يلي:
الكالسيوم: وهو عنصر ضروري للوقاية من مشاكل العظام والأسنان، حيث يبدأ خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام بعد عمر الخمسين، وهو ما يتطلب الحصول على كميات إضافية منه يومياً وبجرعة يحددها الطبيب.
فيتامين د: وهو عنصر يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم ويحافظ على صحة كل من العضلات والعظام، وقد أكدت بعض الدراسات أن نقصه يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون، كما أن الرجال الذين يعانون من نقص مستويات فيتامين د كانوا أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض أهمها النوبة القلبية بحوالي الضعف.
حمض الفوليك: وهو أحد فيتامينات مجموعة ب المهمة، والذي يساعد على حماية الرجال والنساء على حد سواء من الإصابة بأمراض القلب؛ لأنه يمنع تراكم مادة الهوموسيستين، كما أنه ضروري لبناء البروتين في العضلات.
فيتامين B12: وهو عنصر ضروري لإنشاء خلايا الدم الحمراء والحمض النووي للإنسان، هذا بالإضافة إلى وظيفته ودوره في الحفاظ على صحة الأعصاب.
الفيتامينات التي تحتاجها النساء
تحتاج النساء إلى عدد متنوع من العناصر الغذائية الضرورية، والتي في حال نقصها يمكن لها تناول فيتامينات ومكملات غذائية بعد استشارة الطبيب، والتي من أهمها:
فيتامين أ: فهو يساعد في إبطاء الإصابة بشيخوخة الجلد وظهور علامات التقدم في السن.
الحديد: وهو العنصر الأول الذي يقي الجسم من الإصابة بفقر الدم ونقص المناعة أو ضعفها.
الكالسيوم: وهو من أهم العناصر الضرورية للمرأة فهو يقيها من مشاكل العظام في سن صغيرة، ويجب الحصول علية بنسبة معينة بشكل يومي سواء من خلال المكملات الغذائية أو من مصادره الطبيعية، كما أنه من أهم العناصر التي يجب أن تحصل عليها المراة الحامل، أو التي زاد عمرها عن 40 سنة.
حمض الفوليك: وهو أحد العناصر الضرورية بشكل خاص للحوامل، حيث يمنع حصول تشوهات لدى الجنين، كما أنه يقي من الولادة المبكرة.
فيتامين د: وهو ضروري جيداً لصحة الجلد والشعر والبشرة، والعظام.